الثلاثاء، 15 يناير 2013

دور الرياح والمياه في تشكيل سطح الارض

بواسطة الرياح

إن أي مسافر أو رحاله يجتاز نطاقا صحراوية سرعان ما يتبين أن الرياح لابد وأن تكون بذات أهمية كعامل في تشكيل سطح الأراضي الجافة . ولا شك أن العواصف الترابية الصغيرة الدائبة الهبوب في الصحاري والتي تنشأ عن تيارات هوائية صاعدة أو هابطة محلية ، (رياح الجنوب) في ليبيا ، والهبوب في السودان وغيرها من رياح الصحاري الساخنة المتخمة بالرمال وبسحب الغبار ، التي تملأ الجو فتتعذر معها الرؤية لأمتار قليلة ، كل ذلك قد ترك انطباعا قويا في أذهان الدارسين الأول للأشكال الأرضية في الصحاري ، وجعلهم يقيمون الوزن كله لأنماط الهواء المتحرك كعامل مورفولوجي في الصحاري ، بينما لم تحظ الفيضانات العارضة الفائقة القدرة بما تستحق من دراسة واهتمام .
وبالمثل فإن بحار الرمال الكبرى ، وهى نتاج عمل الرياح كعامل نقل و ارساب قد شدت انتباه البحاث منذ البداية . ومن هنا تأصل الاعتقاد العام البعيد عن الصواب بأن الصحراء النموذجية هي أرض الكثبان الرملية المترامية الأطراف حقيقة أن الصحراء تحوى من العروق و الغرود المنفردة ما تصل أبعاد كل منها مئات الكيلو مترات وتعطي مساحات تبلغ آلاف الكيلو مترات المربعة ، لكن قد تبين أن بحار الرمال لا تشغل من سطح الصحاري العالمية سوى العشر (10%) فقط بينما تشغل الحمادة والرق ، وهى أصقاع صخرية قد تحوى رمالا لكن بكميات صغيرة ، نحو 90% من جملة مساحة سطح الأراضي الجافة في العالم .



 دور الماء والرياح في عمليات تشكيل سطح الأرض
تقدر كيفية المياه على سطح الكرة الأرضية بحوالى 1.36بليون كيلومتر مكعب ، تستأثر المحيطات وحدها بالجزء الأكبر من حصة هذه الكمية إذ وصل نصيب المحيطات حوالى 97.5% من مجموع كمية المياه . بينما يبلغ نصيب الجليد حوالى 2.5% أما النسبة الباقية والتى تصل حوالى 0.65% فتمثل كمية لمياه الموجودة فى البحيرات والأنهار والمياه الجوفية بالإضافة إلى بخار الماء الموجود فى الغلاف الجوى ، وعلى الرغم من ضآلة هذه الكمية إلا أنها ذات أثر كبير للغاية فى تشكيل سطح القشرة الأرضية ولاسيما الأنهار .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق